- 8/28/2024 8:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه المختار وبعد:
منذ بدايات تقوي شوكة المسلمين وتكوين أول دولة لهم بالهجرة كان اليهود العدو الأول والحاقد الأعظم للاسلام ومعالمه. كانوا أكثر الأقوام غيظا وخيانة للمسلمين. وقد حذر سبحانه وتعالى عباده المؤمنين من تولي من عادوه ودينه حيث قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُم...) الخ. ولا شك أن أليق الأقوام بالعداوة وعدم التولي هم اليهود على ما نص عليه القران بأنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، و الجزاء يكون من جنس العمل كما هو مقرر في تراثنا العلمي.
إن اليهود بعد مئات السنين مما قام به صلى الله عليه وسلم من جلائهم وقتلهم بسبب خياناتهم ودسائسهم صارت لهم الشوكة على المسلمين بأسباب أكثرها متعلقة بنا من اختلاف وشقاق وترك لكتاب الله. فلما سلطوا علينا رأينا أنهم لا برقبون في مسلم إلا ولا ذمة ولا يفرقون بين الأطفال والنسوة، فسفكوا الدماء واستحلوا الأعراض ومنعوا مساجد الله من أن تذكر فيها اسمه وسعوا في خرابها لكن الأمرّ من ذلك أن أناسا من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا رضوا بأن يكونوا ذيلا وعبيدا لهؤلاء الفجرة ناسين قول الله تعالى (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) وقوله (وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ) وما احتشموا من أن يؤيدوا وقوفهم مع أعداء الله بآيات وأحاديث وقواعد في الدين الحنيف مثل إباحة الاتفاقات مع الأقوام الأخرى إذا رأى الأمير! ذلك عرضها عليهم علماء السلاطين متجاهلين قوله سبحانه (إِنَّمَا يَنْهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَٰتَلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ وَظَٰهَرُواْ عَلَىٰٓ إِخْرَاجِكُمْ...)
لا شك أن التاريخ سيكتب الواقفين مع القدس المبروك حولها وأهلها والخونة فضلا عن إيماننا بأن ملائكته سبحانه تكتب كل صغيرة وكبيرة وستأتي أيام يحاسب فيها أولئك العمال من قبل الشعوب الاسلامية قبل الحساب العظيم، ونبارك جهود كل من يعمل من أجل عز الاسلام والمسلمين، ونبارك لأمتنا وأهلنا في فلسطين مستقبلا أشرق ونذكرهم قوله تعالى ووعده:
"َولَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ"
والحمد لله رب العالمين